لماذا بنى الفراعنة الأهرامات؟ هل وقعت حرب طروادة بالفعل؟ من هو الملك آرثر؟ ومن كتب مسرحيات شكسبير؟ ما سر «العلامة» التي أظهرتها جان دارك لِوَلي عهد فرنسا فنالت ثقته على الفور؟ هل مات موتسارت مسمومًا؟ من مخترع آلة الطباعة؟ وهل كان من الممكن إنقاذ السفينة تيتانيك؟ هذه بعض الأسرار التي يحاول بول أرون سَبْرَ أغوارها في هذا الكتاب الذي يمثل نظرة شاملة على القضايا التي لم تُحل مغاليقها على مر التاريخ، والذي يتميز بدقة البحث وبراعة الأسلوب. يتنقل أرون بين أبرز الأحداث في مختلف العصور وينتقي أكثرها إثارة للحيرة، مستخدمًا أسلوبه الرائع في تصوير هذه الألغاز لينقِّب في الخلفية الاجتماعية والتاريخية لكلٍّ منها، ويقدم تصويرًا موحدًا للفترات الفاصلة المحيرة والتي لم تشهد توثيقًا جيدًا. ففي فصول موجزة، يفحص المؤلف الأسئلة المحيرة المحيطة بالأحداث التي يتناولها بالبحث، ويدرس النظريات المختلفة المتنافسة التي ظهرت على مر الزمن والتي تعود إلى الكثير من المفكرين والمصادر الغامضة.
لايمكن القول إن إخوان الصفاء يملكون نظرية نقدية، بل إن لديهم تصوراً نقدياً، والتصور هو استدلال بنائي، والصورة المنظمة التي تتخذها المبادئ العقلية ويظهر على مرحلتين متكاملتين: المرحلة الأولى تظهر في التوصيف وما يحمله من معايشة تتطور وتنمو بفاعلية العقل الفلسفي، لتتحول في المرحلة الثانية إلى تصورات يعبر عنها بجملة من القضايا، فالتصور النقدي عند إخوان الصفاء ليس إلا تجريداً عقلياً للتجربة الشعرية في عموميتها وارتباطها وتناقضاتها.
التطور النقدي
يهدف كتاب “القضايا النقدية في رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء” –الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب- إلى دراسة صورة من صور التطور النقدي العربي القديم في ضوء التطورات الفكرية الكبرى التي طبعت العصر بطابعها، وبذلك تتضح أبرز التيارات الفلسفية التي كانت حاضرة في حركة النقد العربي لأن ذلك يساعد على وضع التطورات النقدية العربية القديمة في إطارها الفكري المناسب، فهذه الدراسة تسعى للوصول إلى صورة النقد العربي في تفاعله مع الفلسفة الإسلامية- العربية ما حققه وما يجب أن يحققه، فالنقد كان وثيق الصلة بالأدب وهو بمعنى ما إنشاء إنساني واجتماعي أيضاً، لأنه نشاط لغوي يمارس ضمن بنى اجتماعية مختلفة، ومن ثم فإنه أكثر من مجرد علائق توصيلية لغوية في هذه البنى، إنه وشائج وعي إيديولوجية ودور وطبقة، إنه بحق فعل وعملية وليس مجرد شيء أو موضوع، فالنقد يقوم بوظيفة تماثل وظيفة الغربلة التي تقوم بها الطبيعة.
رسائل إخوان الصفاء
اقتضت الباحثة آلاء ياسين دياب الدراسة تقسيماً غير متواز للمباحث، استهلت بمدخل نظري يلقي الضوء وباختصار على عدد من النقاط التي لا يمكن تجاوزها، فوقف الاستهلال النظري للكشف عن طبيعة العلاقة بين النقد والفلسفة والأدب بهدف استبطان مدى عمق هذه العلاقة للبحث في التأثيرات والبعد عن الفصل بين النقد والفلسفة والأدب بوصفها أُطراً فكرية مستقلة أو اتجاهات معرفية منعزلة، ولما كانت طبيعة الدراسة تفرض وجود جانبين الأول تاريخي والثاني نقدي فقد شكل الفصل الأول المقاربة الأولية التي تدخل القارئ في التصور العام للموضوع، فتضمن التعريف بإخوان الصفاء وخلّان الوفاء وآثارهم، وتشكل المباحث المتبقية صلب الدراسة، وحاول الفصل الثاني تقديم تصور عن النقد عند إخوان الصفاء رغبة في بناء رؤية نظرية مستمدة من الرسائل لإنجاز تصور منهجي تأويلي للتصور النقدي، فاتسع الفصل الثاني إلى قضايا نقدية عدة أولها التلقي وثانيتها مهمة الشعر وثالثتها الصدق والكذب في الشعر ورابعتها المحاكاة ونشأة الشعر وخامستها النزعة العقلية في الشعر وسادستها الخيال في الشعر وسابعتها الوزن وثامنتها صناعة الشعر وتاسعتها الشعر بين السحر والعلم وعاشرها ملكة الشعر، ثم جاءت الخاتمة متعلقة بما تقدمها معتمدة على التكثيف في المقدمات لاستدعاء النتائج وبغية استكمال التصور العام ذيّلت الباحثة الكتاب بقائمة من المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها، توزعت بين كتب فلسفية ونقدية وأدبية وبين بحوث ودراسات ومقالات ومراجع أجنبية، وعملت على تقديم تراجم موجزة للأعلام غير المشهورين الذين ورد ذكرهم في الكتاب، وما عرفت به كان موجزاً، واقتضت طبيعة الموضوع تكرار بعض الشواهد وذلك في مواضع متفرقة من الدراسة.
منطقتنا الشرق أوسطية تشتعل، وشعوبها تُذبح بشكل يومي بألف صورة وصورة، وآلهة الخراب المتمثلة بالطغاة ووعاظ السلاطين تزداد قوة يوماً بعد آخر، فهي تبتلع الناس وتغتال أحلامهم وتستنزف عقولهم بشكل مستمر، معتمدة على مبدأ (رفض الآخر المختلف) الذي زرعته في عقول الناس، لتحولهم إلى حطب في مواقد الساسة والحكومات المستبدة ورجال الدين المزيفين. هذا الكتاب محاولة للانقلاب على ذلك…
عدد الصفحات : ٢٤٨
أن تبدأ حياة جديدة؟
أن أبدأ طريقة أخرى للكتابة والقراءة؛ بإيقاع آخر، وبقلق أقلّ بكثير مقارنة بما لم أكن أعرفه، ما لم أقرأه، و ما لم أفعله. (...)
أعرف أنّني فتحت كلّ كتبي، وأعلم أنني لن أقرأها جميعاً؛ وهذه الاستحالة تريحني. هل سأكون قادراً على فتحها مرة أخرى؟ -لكن هل سيكون لدي وقت للقيام بذلك؟- أعتقد أننا نخلق رابطة حيّة مع الكتب! بدافع الصداقة و الاحترام لها، اودّ فتحها مرة أخرى! يقول مربّو النحل إنه في اللحظة التي يموت فيها مربي النحل، يجب على شخص ما أن يخبر النحل على الفور بأن المربيّ قد مات. أودّ أن يقوم شخص ما بهذا من أجل كتبي.
أعلم أنك تفهم ذلك. إنه ليس من نوعية الأشياء التي يمكنك أن تقولها بسهولة. لكن من المهم أن تعرف الكتب أن انقطاع الحوار و الصداقة ليس طوعياً. آمل أنّ شخصاً ما، عندما أموت، يفعل هذا من أجلي...
تؤثِّر قضيةُ عدالة الأسعار فينا جميعًا، سواءٌ أكنا مستهلكين أم تجارًا. وعلى الرغم من التعبير المستمر عن القلق بشأن التسعير العادل، لم يتناول أحدٌ هذا الموضوعَ بالعمق اللازم. وبوصفها رائدةً في هذا المجال، تُطلِعنا المؤلِّفة من خلال هذا الكتاب المشوِّق على أفكارها المتبصِّرة بشأن هذه القضية، وتتحرَّى الأساسَيْن النفسي والاجتماعي للتسعير العادل، وتوضِّح الكيفيةَ التي تؤثِّر بها ممارساتُ التسعير على حياتنا اليومية؛ من الهواتف المحمولة وتذاكر الطيران وحتى الوقود والعقاقير الطبية. تُلقِي المؤلِّفة الضوءَ على قضية التسعير العادل وتدعم الأبحاثَ التي أجرَتْها بالأمثلةِ، والتقاريرِ الموثوقة، ومساهماتِ أشخاصٍ لمسوا بأنفسهم التكلفةَ الحقيقية للتسعير الجائر.
يتضمن هذا العمل، 59 مقالة لكتاب عالميين، اختارتهم صحيفة الجارديان البريطانية، ضمن سلسلتها عن روتين وتجارب الكتابة. أترجمهـا لـكـم قـراء وكتاب من العالم العربي، أملين أن تسهم إضاءة تلك التجارب في فتح آفاق أرحب للتجربة الإبداعية، وأن نقترب خطـوة أخـرى من تلك اللحظة المدهشة والملغزة؛ لحظة الخلق الفني.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.