على مرتفعات اليأس
4.000 دك
ألفت هذا الكتاب سنة 1933 وعمري 22 سنة في مدينة سيبيو التي أحبها بترانسلفانيا. كنت وقتها قد أنهيت دراستي. وتظاهرت بالاشتغال على أطروحتي لمغالطة عائلتي، ولكن أيضا لمغالطتي. أعترف أن الرطانة الفلسفية في ذلك الوقت ما زالت تُطري غروري وتجعلني أحتقر كل من يستعمل اللغة العادية. غير أنه سرعان ما حدث لي انقلاب داخلي في كل هذا، وضع حدا ودمر كل مشاريعي.
كان الأرق اللامنقطع هو الظاهرة الرئيسية، الكارثة بامتياز، هذا العدم من دون هدنة. كنت أتجول خلال ساعات وساعات في الأنهج الفارغة، أو، أحيانا في تلك الشوارع التي يلازمها المنعزلون المحترفون، رفاق مثاليون خلال لحظات القلق المستبد. الأرق صفاء مدوخ يجعل من الفردوس مكانا للتعذيب، كل شيء محبب خلال هذا الأرق المستمر، خلال هذا الغياب المجرم للنسيان. في أثناء هذه الليالي الجهنمية أدركت بطلان الفلسفة. ساعات الأرق في عمقها هي نبذ لا نهائي للتفكير بالتفكير، هي الوعي الساخط على نفسه، إعلان حرب، إنذار شيطاني من الذهن لنفسه. يمنعك المشي من تجنب أسئلة بلا أجوبة وترديدها، بينما من الممكن على السرير أن نظل نجتر كل ما هو معقد إلى درجة الدوار
اسم المؤلف : إميل سيوران
اسم المترجم :
دار النشر : صفحة سبعة
متوفر في المخزون
![]() |
إميل سيوران |
---|---|
![]() |
صفحة سبعة |
منتجات ذات صلة
الإنسان حيوان احتفالي : أبحاث في الثقافة والأنثروبولوجيا
التصوف الشرقي والفيزياء الحديثة
- عدد الصفحات : 350
تاريخ الفلسفة الحديثة : من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر
تاريخ الفلسفة اليونانية
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
ما الذي أؤمن به
- الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
- الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
- العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.