قضية فاغنر
2.750 دك
سأروّح عن نفسي قليلاً، ليس مجرد دعابة خبيثة فقط أن أمتدح بيزيه على حساب فاغنر في هذا النص، فأنا أدسّ بين مواضيع المزاح شيئاً غير قابل للمزاح.
لقد مثّل إنفصالي عن فاغنر حدَثاً كارثيّاً بالنسبة لي؛ وأن يكون بوسعك أن تحبّ شيئاً بعدها، فذلك ما يعدّ نصراً.
ربما ليس هناك من أحد قد تورّط على نحو أكثر خطراً في الفاغنريّة منّي، وما من أحد كان عليه أن يحمي نفسه منها بمثل هذه الحدّة، وما من أحد استطاع أن يبتهج أكثر بالتخلص منها… إنها قصة طويلة!…
– هل سيكون بوسعنا أن نعبّر عن ذلك بالكلمات؟
– لا أدري كيف سأسمي ذلك لو كنت اخلاقانياً!… ربما انتصاراً على النفس… غير أن الفيلسوف لا يحب الأخلاقانيين… ولا يحب الكلمات الرنّانة أيضاً.
كتاب قضية فاغنر ؛ يليه نيتشه ضد فاغنر
الكاتب فريدريش نيتشه
ترجمة علي مصباح
اسم المؤلف : فريدريك نيتشه
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات الجمل
غير متوفر في المخزون
![]() |
فريدريك نيتشه |
---|---|
![]() |
منشورات الجمل |
منتجات ذات صلة
البرجماتيون في القرن الأول الهجري : خارج إطار التقديس
الطبيعة ومابعد الطبيعة
المغالطات المنطقية : فصول في المنطق غير الصوري
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
حيونة الإنسان
عن الحب والموت
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.