مسيرة الفيل
3.000 KD
” هناك من تكهن بأن مسيرة الفيل قد تنتهي هنا ، في بحرلاس روساس . إما لأن سقالة الدخول للمركب ، العاجزة عن تحمل وزن أربعة أطنان ، قد تتهشم أو لأن هزات الموج للقوية ستفقد الفيل توازنه فتلقي برأسه في الهاوية ، لا بد أنها قد حانت الساعة الأخيرة لسالمون السعيد والقديم الذي عمّدوه بكل حزن باسم وحشي ، سليمان . لم يرَ أغلب النبلاء الذين ذهبوا إلى روساس لتوديع الأرشيدوق ، فيلاً من قبل ، ولا حتى في لوحة . لا يدرون أن حيواناً من هذه ، خاصة لو سافر في أية فترة من حياته , لديه ما اعتادوا أن يسموه قدماً بحرية ، فلا يطلب منه المساعدة في مناورة ، ولا الصعود إلى السواري لإنزال الشرعة ، ولا قيادة الثُمْنية والسوسية ، لكن ضعوه أمام الدفة سترونه راسخاً فوق أوتاد غليظة تتصنع أنها رِجلان ، ثم مُروا بهبوب ريح عاتية . سترون كيف يواجه الفيل هذه الرياح المضادة ، مبحراً في تجاهها بأناقة وفعالية طيّار من الدرجة الأولى ، كأن هذا الفن من ضمن كتب الفيدا الأربعة التي تعلمها بالذاكرة في طفولته الأكثر رقة والتي لا تُنسى أبداً ، حتى عندما قررت أقدار الحياة أن يكسب خبزه الحزين كل يوم بنقل جذوع الأشجار من جانب لآخر أو محتملاً الفضول الأبله لهواة عروض السرك منحطة المستوى . الناس مخطئون جداً في فهم الفيلة ، يظنون أنها تتسلى عندما تجبر على حفظ توازنها فوق كرة معدنية في مسطح صغير ومائل ، تجد فيه بالكاد مكاناً لأرجلها تتكئ عليه.
كتاب مسيرة الفيل
الكاتب: جوزيه ساراماغو
ترجمة: أحمد عبد اللطيف
اسم المؤلف : جوزيه ساراماغو
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات الجمل
In stock
![]() |
جوزيه ساراماغو |
---|---|
![]() |
منشورات الجمل |
Related products
الشاعر
العطر : قصة قاتل
تقرير إلى غريكو
ذاكرة النار : سفر التكوين
في الجزء الأول من ذاكرة النار، يبدأ إدواردو غاليانو سفره في التاريخ الجمعي والفردي لأميركا اللاتينية ليعود منه في جنس أدبي جديد يتجاوز الأجناس كلها فيما يحتويها في آن واحد معاً. في هذا الكتاب الضخم المؤلف من ثلاثة أجزاء هي ”سفر التكوين“، و“الوجوه والأقنعة“ و ”قرن الريح“، يحاول إدواردو غاليانو أن ينقذ الذاكرة المخطوفة لكل أميركا، وبصورة خاصة لأميركا اللاتينية “الأرض المحتقرة والمحبوبة” التي يتحدث معها في نصوصه، ويشاطرها أسرارها، ويسألها من أي صلصال شاقٍّ وُلدت، ومن أية ممارسات جنسية واغتصابات جاءت. يسمي غاليانو كتابه صوت الأصوات، الأصوات المهمشة، التي ينفخ فيها الكاتب الحياة في كتاب ليس مقتطفات أدبية ولا رواية ولا ملحمة شعرية أو مقالة أو شهادة أو تاريخاً، بل كتاب ينتهك الحدود التي وضعها بين الأجناس الأدبية من يسميهم ب”ضباط جمارك الأدب”. يستند كل نص في هذا الكتاب إلى أساس توثيقي دقيق، لكنه يحلق بجناحي لغة أدبية رفيعة، ميّزتْ غاليانو كأحد أهم كتاب أميركا اللاتينية المعاصرين
ذاكرة النار : سفر التكوين ج1
إدوارد غاليانو
دار خطوط وظلال
Reviews
There are no reviews yet.