من يقطف ثمار التغيير؟
4.500 دك
التعصّب وحشٌ يدمّر كلّ وفاقٍ، نظامٌ فكريٌّ منغلقٌ يهدّد الإنسانيّةَ جمعاء. هذا أحد مبادئ فلسفة «إيرازموس»، المعلّم المصلح. لكن هل يكتفي المفكّر في الأزمات السياسيّة العنيفة بالانسحاب وراء مكتبه والتزامِ الحياد البارد كي يكون صديق الجميع، أم عليه أن يصدع بموقفه وإن كان في ذلك سيره إلى المحرقة؟ هل يكون التغيير فعلًا معتدلًا ناعمًا تخطّط له جمهوريّةُ العقل في سلامٍ وطمأنينة، أم هو فعل راديكاليّ يجب أن نسمع فيه صوت المطرقة؟ كان هذا جوهر صراعٍ فكريٍّ طاحنٍ بين مفكّرين عظيمين، «بين العقل والعاطفة، بين عقيدة الإنسانيّة والتعصّب الدينيّ، بين العالميّ والمحلّيّ، بين التعدّديّة والأحاديّة»، اهتزّت له أوروبا، لكن «لا القوّة انتصرت [فيه[ ولا العدل الشريد». وكان على العالم أن ينتظر قنّاصًا مثل مكيافللي «يقطف ثمار التغيير» ويصوغ من مثاليّة إيرازموس وواقعيّة لوثر تصوّرَه البراغماتيّ للعالم. في هذا الكتاب يستدعي زفايغ مرحلة حرجة من تاريخ أوروبا، ليقرأ بها الحاضر ويصوغ حُلُمَ الإنسانيّة، عبر العصور المختلفة، في الانتصار للعقل ضدّ التعصّب ونزق الأهواء.
ستيفان زفايغ
دار مسكلياني
اسم المؤلف : ستيفان زفايغ
اسم المترجم :
دار النشر : مسكلياني
متوفر في المخزون
![]() |
ستيفان زفايغ |
---|---|
![]() |
مسكلياني |
منتجات ذات صلة
إضاءات فلسفية
الإنسان حيوان احتفالي : أبحاث في الثقافة والأنثروبولوجيا
البرجماتيون في القرن الأول الهجري : خارج إطار التقديس
التدين العقلاني
الطبيعة ومابعد الطبيعة
تاريخ الفلسفة في الإسلام
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.