نقيض المسيح
2.750 دك
هذا الكتاب لقلة من الناس فقط، وربما لم يولد أحد من هؤلاء القلة بعد. قد يكونوا أيضاً من أولئك الذين استطاعوا أن يفهموا زرادشتي؛ وكيف لي أن أخلط بيني وبين أولئك الذين تُهيأ لهم منذ الآن آذان صاغية؟ بعد غد فقط هو زمني. فمن الناس من لا يولد إلا بعد الممات.
كتاب يعتبر الجزء الأول من مؤلف “قلب كل القيم” لفريدريش نيتشه.
في كتابه هذا يعتبر نيتشه أن المصلوب ليس يسوع الناصري، بل المسيح الذي هو ضيعة بولس “والمسيحيين الأوائل، ثم الكنيسة في ما بعد. “لقد غدا نيتشه ومنذ سنة 1883 بالتحديد يضع تفرقة صارمة بين شخصية يسوع التاريخية وشخصية المسيح الاسطورية”. ففي هذا العمل يتوجه نيتشه إلى المسيحية وإلى مؤسسها الرئيسي بولس أكثر مما يتوجه بنقد ليسوع الناصري الذي اعتبره شاب نقي باطني، روحاني لا علاقة له بما يدور من حوله سوى ما يبديه من نفور من ذلك المحيط ونمط عيشه وتفكيره ومعتقداته. فهو لم يدعو إلى تأسيس كنيسة، وأن سيرته كلها كانت مجموعة من المواعظ الروحانية. وليس صاحب معتقد للآخرين، ولا هو بمخلص للآخرين -بحسب الكتاب- ولا يعد بملكوت الرب، هكذا يؤكد نيتشه في الفقرة (32) من هذا الكتاب حين يقول: “بل هو المعتقد؛ معتقده الخاص، وهو نفسه الخلاص –خلاص نفسه، وهو نفسه مملكة الله الخاصة به”.
ما يريد أن يقوله فيلسوفنا نيتشه وبصريح العبارة (… بأن بولس هو نقيض الانجيل، ونقيض “رسالة البشري” التي كان يكرز بها يسوع الناصري “أنا هو” “الأنتيكريست”، يعلن نيتشه. ديونيزوس، زرادشت، نيتشه: ثلاثة أسماء لمسمى واحد هو “الضد” والنقيض والمشروع الفلسفي البديل للمسيحية”. كتاب هام، قائم على النقيض وقلب كل القيم، فنيتشه، وهو ينقض المسيحية ويناقض المسيح، ويطرح نفسه ضداً ونقيضاً، يستمد من ذلك مشروعية انتزاع الحق الذي كان حكراً على المسيحية والكنيسة، ألا وهو حق اللعن.
كتاب نقيض المسيح
الكاتب فريدريش نيتشه
ترجمة علي مصباح
اسم المؤلف : فريدريك نيتشه
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات الجمل
غير متوفر في المخزون
![]() |
فريدريك نيتشه |
---|---|
![]() |
منشورات الجمل |
منتجات ذات صلة
إضاءات فلسفية
البرجماتيون في القرن الأول الهجري : خارج إطار التقديس
تاريخ الفلسفة اليونانية
تاريخ الفلسفة في الإسلام
سؤال الحب من تولستوي إلى أينشتاين
سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر وجهاً لوجه “الحياة والحب”
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.