هل أفضل أيام البشر قادمة ؟
2.500 دك
السؤال الذي تتناوله المناظرة في هذا الكتاب سؤالٌ كبير جداً بالطبع، وككّل الأسئلة الكبيرة جداً. فإنه يمدّ تفرعات كبيرة جداً في مختلف المجالات الفكرية والروحية والمادية. فالتساؤل عن المستقبل، وما إذا كان سيأتي بأيامٍ أفضل للبشر أم لا يرتبط بالعلم والدين والتنوير والعقل والعقلانية والتكنولوجيا والفلسفة والأخلاق والسياسة والفرد والمجتمع والبيئة، وبالتالي يعتمد على المنظور العام الذي يُنظر من خلاله لهذه المواضيع مجتمعة. وكما يقول رئيس مناظرات منك رودبارد غرفتس في مقدمته فإن هذه المناظرة، مقارنةً بما سبقها، تتضمن «منعطفاً فلسفياً قوياً».. وكان هذا دافعاً مهما لترجمة هذا الكتاب، وكتابة المقدمة أيضاً، التي أردنا لها تبيان الأرضية النظرية العامة لما يجري في المناظرة من محاججات، مع اعتبار الشواغل والانهمامات الفكرية والمعرفية للقارئ العربي الكريم. إحدى الميزات الهامة لكتبٍ كهذه انها تقدم وجهات النظر المتباينة الحاذقة بشأن مواضيع قد يتصورها كثير من قرائنا العرب «محسومة» أو «بديهية» و» مفهومة».. وبالتالي، فإن تقديم معرفة لا قطعية وتعددية حول مواضيع بهذه الدرجة من الأهمية والشمولية، لا بدّ أن يسهم في توسيع الأفق المعرفي، ويصب في مجرى التنوير (المقترن بحرية العقل والتفكير بالضرورة) والروح النقدية، التي لا تقبل شيئاً قبولاً تاماً على علاته أو ترفضه رفضاً تاماً مسبقاً أيضاً. وهو ما سيراه القارئ في الحوارات الذكية والدقيقة بين أربعة من ألمع مفكري عالمنا المعاصر، ممن يُقدّمون آراءهم ببراعة عالية، وعلى قاعدة قوية من المعرفة، رغم تعارضها أشد ّالتعارض.
متوفر في المخزون
منتجات ذات صلة
أوهام العقل
إضاءات فلسفية
الحنين إلى الخرافة : فصول في العلم الزائف
المغالطات المنطقية : فصول في المنطق غير الصوري
سؤال الحب من تولستوي إلى أينشتاين
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.