والله إن هذه الحكاية لحكايتي
3.000 KD
رواية كيليطو تبدأ بحدث غريب، كأنه تسلل من كتاب، وهو طيران نورا مع ولديها، بعد ارتدائها لمعطف الريش وانتظارها لزوجها حسن ميرو حتى يستيقظ لتودعه. تُلام الأم بكشف سر مكان المعطف، عن سذاجة أو قصد لتصرفها ذاك، بينما تتداخل الحكاية مع توالي الصفحات مع قصة حسن البصري، وما حدث له مع الجنية التي تُيّم بها، وسرق لها ثوب الريش أو بالأحرى جناحيها بعد أن خلعتهما وغطست في البحيرة لتستحم. يبدو المشهد المتشابه بين الواقع والمروية متداخلاً، غامضاً، يتكرر في أكثر من قصة واحدة، تماما كتلك القصص غير المكشوفة التي تظل قابلة للتغيير.
ومثلما يتسلل الأدب إلى العلاقة بين الرسامة نورا وحسن ميرو وهو يشتغل على أطروحة دكتوراه موضوعها أبو حيان التوحيدي وكتبه المفقودة أو غير المقروءة؛ تتسلل بعبقرية نادرة منبعها المرجعية الفلسفية والفكرية للكاتب والمفكر المغربي عبد الفتاح كيليطو؛ كتب وأسماء وحكايات تتقاطع مع التراث وتستعيد كتب الجاحظ والتوحيدي وألف ليلة وليلة وغيرها، وتحيل القارئ إلى أسئلة وجودية، إبداعية وإنسانية، تبدأ بتحذير ملغم: “لا تفتح هذا الباب، أمنعك من ذلك مع علمي أنك ستفتحه”.
وما الباب إلا كتاب لا نسلم من لعنته بمجرد الشروع في قراءته، باعتقاد راسخ أنه “يوجد دائماً من يحكي قصتنا”.
كما ونقرأ على ظهر الغلاف: “في الليلة الواحدة بعد الألف قررت شهرزاد، وبدافع لم يدرك كنهه، أن تحكي قصة شهريار تماماً كما وردت في بداية الكتاب. ما يثير الاستغراب على الخصوص أنه أصغى إلى الحكاية، وكأنها تتعلق شخص أخر، إلى أن أشرفت على النهاية، وإذا به ينتبه فجأة إلى أنها قصته هو بالذات، فصرخ والله، هذه الحكاية حكايتي، وهذه القصة قصتي”.
عدد الصفحات : ١٤٤
اسم المؤلف : عبدالفتاح كليطو
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات المتوسط
In stock
![]() |
عبدالفتاح كليطو |
---|---|
![]() |
منشورات المتوسط |
Reviews
There are no reviews yet.