عرض 1825–1836 من أصل 3282 نتيجة
داروين والتطور
4.000 دك
يتضمن الكتاب عرض لسيرة داروين والتحديات التى تعرض لها من مجتمعه وتبيان لآداب النهج العلمى، ثم شرح باستفاضة مفاهيم التطور من داروين إلى يومنا هذا.
ولعل أبرز وصف يعبر عن الأزمات التى واجهت داروين قول المؤلف: كان داروين متخوفا من ردّ الفعل القاسى للمجتمع العلمي، فتجاهل كليا موضوع الإنسان فى كتابه "أصل الأنـواع" وعلـى الـرغم من هذا الحذر فإن الجدل احتدم فى المجلات والمقالات التى صدرت بعد طبع الكتاب.
وفى عام 1871 نشر داروين كتابه "نسب الإنسان والاصطفاء بحسب الجنس"، الذى تضمن نظرته حول تطور الإنسان، ورأى أن الفروق بين عقل الإنسان وعقل الحيوانات الراقية هى فى الدرجة لا فى النوعية، وإن كل الفروق بين القردة والبشر يمكن تفسيرها على ضوء مجموعة عوامل منها الضغوط الاصطفائية التى واجهها أجدادنا عند انتقالهم من الأشجار إلى السهول، ومنها الاصطفاء الجنسى.
لم يقصد داروين أبدا إحداث شرخ بين العلم والدين، كان يحاول فقط وصف الطبيعة كما رآها. وكثيرون هم الآن يؤمنون بأن تكون متدينا وتقبل الحقائق العلمية فى الوقت نفسه، يعتقدون أن الله خلق الحياة الأولى على الأرض، وأن جميع القوانين المدهشة، بما فى ذلك التطوّر، نتجت عن ذلك. إن تقبل فكرة التطور لا يعنى أن تتخلى عن مشاعرك الدينية الخيّرة ومبادئك الروحية السامية.
داغستان بلدي
6.500 دك
"قريتي العزيزة تسادا!! ها أنا قد عدت إليك من ذلك العالم الضخم الذي رأى فيه والدي هذا العدد الكبير من العيوب. لقد جبته، هذا العام، ورأيت فيه الكثير من العجائب. لقد زاغت عيناي من فيض ما فيه من جمال دون أن تعرفا أين تستقران. كانتا تنتقلان من معبد رائع إلى آخر، ومن وجه إنساني رائع إلى آخر، لكني كنت أعرف أنه مهما كان الذي أراه اليوم رائعاً، فسأرى في الغد ما هو أروع منه.. فالعالم، كما تردن، لا نهاية له. فلتغفر لي معابد الهند، وأهرامات مصر، وكاتدرائيات إيطاليا، ولتغفر لي طرقات أميركا العريضة، أرصفة باريس، وحدائق إنكلترا، وجبال سويسرا، لتغفر لي نساء بولونيا واليابان وروما. لقد نعمت بالنظر إليكن، لكن قلبي يخفق بهدوء، وإذا كان خفقه قد ازداد، فليس بالقدر الذي يجف فيه فمي ويدور رأسي. فلماذا خفق قلبي الآن في صدري، حين رأيت من جديد هذه البيوت السبعين التي تأوي إلى سفوح الجبل، فغاصت عيناي ودار رأسي كأني مريض أو سكران؟ هل هذه القرية الداغستانية الصغيرة أروع من البندقية أو القاهرة أو كالكوتا؟ وهل الفتاة الآفارية التي تسير في الطريق الجبلي الضيق وهي تحمل حزمة حطب أروع من السكندنافية المشيقة؟ أي تسادا! ها أنا أهيم في حقولك، وندى الصباح البارد يغسل قدمي المتعبتين. ثم لا أغسل وجهي بمياه السواقي الجبلية، بل بماء الينابيع. يقال: إذا أردت أن تشرب، فاشرب من العين. ويقال أيضاً: ووالدي كان يردد هذا: يمكن للرجل أن يرجع في حالتين: ليشرب من العين، وليقطف زهرة. وأنت عيني، يا تسادا. ها أنا ذا أركع أمامك وأنهل من ينابيعك، فلا أرتوي. ما إن أرى حجراً حتى يتراءى لي فوقه طيف شفاف. هذا الطيف هو أنا. كما كنت قبل ثلاثين عاماً. أجلس عليه وأرعى أغنامي، على رأسي قلبق ذو وبر وفي يدي عصا طويلة، والغبار يغطي رجلي. ما أن أرى طريقاً جبلياً حتى يتراءى لي فيه طيف شفاف، هذا الطيف هو أنا أيضاً، كما كنت قبل ثلاثين عاماً. لماذا أنا ذاهب إلى القرية المجاورة؟ يبدو أن والدي هو الذي أرسلني. في كل خطوة ألتقي بنفسي، بذاتي، بطفولتي، بفصول الربيع التي مرّت بي، بالأمطار والأزهار وأوراق الخريف المتساقطة. داغستان تلف البلاد المحلقة في سماء الخيال، هي أسطورة بكل ما فيها؛ بجبالها بوهادها بينابيعها وبأرضها وسمائها والأكثر برجالها الذين كثيراً ما جنح الخيال إلى تصور واحدهم بتلك السمات التي تستأثر بالنفس، بالإنسان من حيث رباطة جأشهم، وعنفوانهم. في روايته هذه يأخذ رسول حمزاتوف القارئ إلى هدأة حلم صيفي يستقر في أفيائه ليعرض عليه مشاهده المنطلقة من بلاد اسمها داغستان. يرسم الروائي خطوط شخصياته بدقة، مستحضراً بذلك تاريخ أمة اشتهر رجالها بالقوة والاستبسال والعنفوان. يسترسل الكاتب في سردياته ليشيع في نفس القارئ ومن خلال أسلوبه الرائع ذاك الحس المرهف والاندماج إلى حد التماهي مع الشخصيات ومع الكاتب نفسه لتصبح تسادا ذاك الحلم الذي يحلق دائماً في مناخاته.
داغستان بلدي
5.500 دك
إن كتاباً عن أرض الوطن لهو أكثر الكتب مسؤولية. لكني فكرت فيه كثيراً، وأعرف الآن جيداً كيف يجب أن يكون. ولقد قررت أن أسجل أفكاري حول هذا الكتاب – الكتاب الرئيسي في حياتي.
إنها ليست القفطان، بل القماش الذي يصنع منه، إنها ليست السجادة إنما الخيوط المعدّة للسجاد. إنها ليست الأغنية بل خفقان القلب الذي تولد منه الأغنية.
ومادام الوطن على هذه الدرجة من الهيبة وفي هذه الذروة من الحب، فكيف نشأ هذا الشعور؟
موضوع كتابي هو: الوطن، ليس عليّ أن أبحث وأختاره، لسنا نحن الذين نختار وطننا، بل الوطن هو الذي اختارنا منذ البداية، لا يمكن أن يكون هناك نسر بدون سماء، وتيس جبلي بدون صخرة، وفقاقيع بدون نهر سريع رقراق، وطائرة بدون مطار. كذلك لا يمكن أن يكون كاتب بدون وطن.
النسر الذي يروح ويجيء في كسل بين الدجاجات في الحوش ليس بنسر، والتيس البري الذي يرعى مع الماشية ليس بتيس برّي، والفقاقيع التي تسبح في أحواض تربية الأسماك ليست بفقاقيع، والطائرة التي تعرض في المعرض ليست بطائرة.
وكذلك بالضبط لا يمكن أن يكون شحرور بدون أغنية شحرور.
حيثما كنت، وإلى أي جمال على هذه الأرض نظرت، أقارن ما أرى بهذه اللوحة الصغيرة من طفولتي، اللوحة المؤطرة بنافذة بيتنا، فتبهت كل جمالات العالم، ولو لم تكن لي – لسبب ما – قريتي وضواحيها، واو لم تكن تعيش في ذاكرتي، لكان العالم كله لي صدراً، لكن دون قلب، وفماً دون لسان، وعينين لكن دون إنسانين، وعشاً ولكن دون طير.
دار نينوى
دانشمند
6.500 دك
ليس جديد على الأديب الصحفي الموريتاني “أحمد فال الدين” أن يأخذ بتلابيبنا وهو يشدنا بكلتا قبضتيه إلى مغاور التاريخ، سبق له أن مضى بنا عبر روايته القديمة “الحدقي” إلى أزقة بغداد، نتتبع خطى الجاحظ منذ نشأته الأولى، إلى أن أصبح فصلاً مفرداً من فصول الفلسفة والأدب والتاريخ، وهو إذ يعمد إلى تلك الشخصيات الموغلة في القدم فيخرجها عبر رواياته من مدافن التاريخ المتخشبة، إلى عوالم الرواية الحية، فيبث في رممها البالية دماء الحياة وروائح الزمن الذي فيه نشأت.
اليوم يأخذنا إلى حاضرة أخرى ربما لم نعرف عنها إلا اسمها وبعض المفردات، رغم أنها لؤلؤة نادرة في عقد الزمان، إنها أصفهان أبهى المدن السلجوقية، من منا لم يعرف الوزير نظام الملك الذي جمعته الدراسة برجلين كانت لهما بصمة بارزة في تلك الحقبة، هما حسن الصباح مؤسس فرقة الحشاشين ومنظم الرعب في قلعة “آلموت” والشاعر الفلكي الفيلسوف عمر الخيام الذي طبقت شهرته الآفاق، شغل نظام الملك الذي كان يلقب بـ ” خواجة بزك” الوزارة في عهد السلطان السلجوقي ألب أرسلان وتولاها تاليا في عهد ولده ملك شاه.
تقودنا الرواية في منعرجاتها الكثيفة في أزقة نيسابور، عبر حياة الناس اليومية، فكأنك تصغي إلى هرجهم في الأسواق المزدحمة التي حملت إليها البضائع من كل حدب وصوب، ولا يفوتك عالم الوراقين الذين لا يتوقفون عن نسخ الكتب وازجائها لخاصة القوم وطالبي العلم، وما تنفك روائح الطيب والبخور والتوابل تضمخ بعبقها أنوف العابرين، الذين يمر بعضهم كيما يمتع نفسه بتلك الروائح التي أضحت بمرور الأيام جزءً من هوية وذاكرة تلك الحواضر.
وأنت تعبر في صفحات هذه الرواية العجيبة لا يسعك إلا الاستمهال والتباطؤ المقصود، خشية أن تنقضي حكاياتها وتصل إلى نهاية مقاصدها، فتعود من تلك الأزمنة العجيبة الساحرة، إلى حاضر التفاهة الذي ينخر في تفاصيلنا كل حين.
أحمد فال الدين
دار مسكلياني
دراسة حول الإقتصاد الصيني
4.500 دك
بعد تأسيس الصين الجديدة، ولا سيما منذ تطبيق سياسات الإصلاح والانفتاح على مدار أكثر من أربعين عاما، قدمت التنمية الاقتصادية التي شهدتها الصين معجزة غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد البشري لقد تغيرت الصين من بلد زراعي متخلف تقليدي إلى أكبر دولة صناعية وثاني أكبر اقتصاد في العالم. يطرح الكتاب العديد من التساؤلات المهمة، محاولا تحليل القضايا والبحث عن إجابات شافية / شاملة مثل لماذا لم تنشأ الثورة الصناعية في الصين؟ ولماذا نمت الصين بهذه القوة بعد عام 1978؟ ولماذا لم تتمتع الصين بنفس المستوى من الأداء الاقتصادي قبل عام 1978؟ كما يسلط الضوء على أنه خلال هذه الفترة الزمنية حاولت دول اشتراكية وغير اشتراكية التحول من اقتصاد مخطط تقوده الحكومة إلى اقتصاد السوق، لكن اقتصاداتها انهارت وركدت واستمرت الأزمات فيها، بينما حافظت الصين على نمو مستقر وقوي، فلماذا يوجد مثل هذا الاختلاف الكبير في الأداء الاقتصادي للبلدان المختلفة التي تخوض نفس المرحلة الانتقالية من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق؟ وما هو الثمن الذي دفعته الصين نظير النمو الاقتصادي السريع ؟ وهل يمكن الصين أن تحافظ على نمو سريع في المستقبل؟ والعديد من التساؤلات الأخرى المهمة
عدد الصفحات : ٣١٦